تحفيز التعليم 4.0

تحفيز التعليم 4.0

22 مايو 2023

الاستثمار في مستقبل التعلم من أجل التعافي القائم على العنصر البشري "ملخص لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي


الملخص التنفيذي

كان الملايين من الأطفال والشباب على مستوى العالم خارج النظام التعليمي حتى قبل تفشي جائحة كورونا 19-COVID. وحتى الذين حالفهم الحظ في الالتحاق بالتعليم، لم يكن الكثير منهم يتعلمون المهارات التي تساعدهم على النجاح اقتصاديًا في عصر الثورة الصناعية الرابعة (4IR). ثم جاء الوباء ليزيد الطين بلة، وساهم في تفاقم هذا النمط من التعليم. حيث تأثر ما يقرب من 1.6 مليار طفل وشاب حول العالم بإغلاق دور التعليم على مدار العامين الماضيين. وبالرغم من تبني العديد من البدائل الأخرى للتعليم التقليدي خلال تلك الفترة، إّلا أن القليل جدا من الفئات المهمشة أصلاً نجح في الحصول على هذه البدائل. 

إن التأثيرات المركبة لجائحة كورونا 19-COVID، ولا سيما التفاوتات التعليمية القائمة أصلاً والتغيرات التقنية السريعة إبان الثورة الصناعية الرابعة (4IR)، تشير بجلاء إلى أن مجرد العودة إلى الوضع الذي كان سائداً قبل الجائحة، هو محض مخاطرة قد تفضي بنا ليس فقط إلى الإضرار بفرص ورفاهية جيل اليوم من المتعلمين الصغار، ولكن تهدد أيضاً بتقويض أسس الانتعاش الاقتصادي العالمي والازدهار في المستقبل. وحتى نضمن نجاح واستدامة أي خطة (تعليمية) للتعافي من الجائحة على المدى الطويل، لا بد لنا من أولوية استراتيجية تتمثل في تبني نهج شامل للاستثمار في أنظمة تعليمية عالية الجودة ومبتكرة ويمكنها مقاومة الأزمات التي قد تتعرض لها في المستقبل.

أمامنا اليوم فرصة ذهبية قد لا تتكرر لاستكشاف فرص لاستثمارات أساسية واستراتيجية من أجل إحداث تحولات في التعليم الابتدائي والثانوي كجزء من عملية التعافي الأوسع نطاقًا بعد الجائحة، وإعادة تصور نظام تعليمي شامل، يركز على اتساع المهارات اللازمة للنجاح في عصر الثورة الصناعية الرابعة (4IR)، ويعزز الابتكار التقني والتربوي لوضع المتعلمين في مركز التعلم.

الأنشطة السابقة للمنتدى الاقتصادي العالمي قامت بتلخيص هذه الرؤية لإعداد الطلاب لاقتصاديات الغد تحت عنوان"التعليم 4.0".


هذا التقرير المتعمق يسلط الضوء على ما يلي:

  • - التفاوتات في سنوات التحصيل الدراسي على مستوى العالم لا تزال قائمة، فضلاً عن التفاوت في جودة التعليم. بالإضافة إلى ذلك، ساهم إغلاق دور التعليم بسبب جائحة كورونا 19-COVID إلى خسارة التعليم لأكثر من نصف عام في المتوسط ، وهو من المتوقع أن يؤدي إلى انخفاض بنسبة 3.9٪ في الدخل مدى الحياة، وخسارة ما يقدر بحوالي 17 تريليون دولار على مستوى العالم. 
  • - إن استثمار دولار واحد في تعليم الطفل تنتج عنه عوائد تصل إلى 5 دولارات طوال حياة هذا الطفل مقابل كل دولار. كما أن عاماً إضافياً من التعليم، يمكن أن يسهم في المتوسط في زيادة دخل المتعلم طوال حياته بنسبة 9٪، وفي بعض الحالات ترتفع إلى معدلات أعلى تصل إلى 15٪.


زيادة مستويات الدخل نتيجة سنة دراسية إضافية حسب المنطقة ومستوى الدخل:

.
تشير تقديراتنا إلى أن هناك ارتفاع في المعدل العالمي لقدرة الطلاب على التعاون في حل المشكلات إلى المستوى المتوسط، وذلك في أعلى 10 دول حاصلة على الدرجات اليوم، ويمكن أن يضيف هذا التحسن 2.54 تريليون دولار إضافية في إنتاجية الاقتصاد العالمي. 


التعليم 4.0: مكاسب الناتج المحلي الإجمالي المحتملة من الاستثمار في مهارات "حل المشكلات التعاوني" (2019، مليار دولا)

  • .
    من حيث الأرقام المطلقة، تُعد أوروبا وجنوب آسيا – لكونها حققت زيادات تقديرية في الإنتاجية تبلغ 0.51 تريليون دولار و0.46 تريليون دولار على التوالي، هي الأكثر استفادة. ومع ذلك، ستستفيد إفريقيا جنوب الصحراء وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بشكل كبير، بالنظر إلى حجم اقتصاداتها الإقليمية اليوم. 
  • وفر قطاع التعليم أيضًا إمكانية لخلق فرص العمل. فبينما يستوعب التعليم
    85 مليون معلم حاليًا في جميع أنحاء العالم، سيتعين توظيف 69 مليون معلم إضافي في السنوات القادمة للوصول إلى الهدف الرابع للأمم المتحدة للتنمية المستدامة )SDG4(: التعليم الجيد. كل هذه الأدوار يجب تعزيزها بأدوار إضافية في القيادة التربوية وبأدوار متخصصة ومتكاملة لدعم التعليم، وتوفير فرص
    إضافية لخلق فرص العمل في القطاع.
  • بالإضافة إلى ذلك، هناك عدد لا يحصى من الفوائد المجتمعية الأخرى، مثل
    زيادة المشاركة المدنية وتحقيق ثقة مؤسسية أقوى، مما يؤدي إلى رفاهية أكبر للدول ومواطنيها في جميع أنحاء العالم.
  • مجالات الاستثمار الرئيسية تشمل آليات التقييم الجديدة، واعتماد تقنيات التعلم الجديدة وتمكين الكوادر العاملة في مجال التعليم من خلال رفع مستوى المهارات وتطوير أساليب التدريس المبتكرة.
  • الاستثمار التعليمي في الاقتصادات النامية على وجه الخصوص، لا يجذب في الوقت الحالي سوى القليل نسبيًا من رأس المال من القطاع الخاص أو من التمويل المختلط أو حتى من مؤسسات تمويل التنمية متعددة الأطراف. قطاع التعليم حول العالم يمثل 5 تريليون دولار وهو ما يعادل حوالي 6٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ومع ذلك لم يجتذب سوى 300 مليار دولار تقريباً من الاستثمارات في عام 2020. ويعد هذا المبلغ أقل من عُشر
    الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية العالمي ذي الحجم المماثل.

بلغ إجمالي الحجم التراكمي للاستثمارات المختلطة / المؤثرة بين القطاعين العام والخاص ذات الصلة بالهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم
المتحدة على مدى العقد الماضي 1.5 مليار دولار في عام 2021، مقارنة بنحو 16
مليار دولار في الرعاية الصحية العالمية.

الاستثمارات الأكبر والأسرع نموًا في التعليم كانت في تقنيات التعليم، أو `edtech ''، والتي من المتوقع أن تجتذب حوالي 404 مليار دولار من رأس المال على مستوى العالم بحلول عام 2025، في ظل زيادة الاعتراف بأهمية التعلم عن بعد الذي يعتمد على التقنية خلال جائحة.

من أجل تحقيق هذه الرؤية، يجب على أصحاب المصلحة من جميع أطراف المجتمع أن يعلبوا أدوارهم بدءاً الحكومات والوكالات غير الحكومية، ومروراً بالشركات والمستثمرين والمعلمين، وانتهاءً بالآباء ومقدمي الرعاية وكذلك المتعلمين أنفسهم. ومن خلال وضع الحالة الاقتصادية في مقدمة أولويات تطوير أنظمة التعليم الحالية، نأمل أن يدعم هذا التقرير حركة متنامية لجعل التعليم 4.0 واقعًا كونياً.

الاستراتيجيات الموصى بها من قبل المعلمين للتعامل مع الدروس المستفادة من جائحة كورونا 19-COVID

.


النشرة البريدية

اشترك في النشرة البريدية ليصلك كل جديد

للحلول ... مسارات